طرق الوقاية من "أمراض الكبد"


يقول الدكتور أيمن أبو العلا استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى، إن الكبد يمثل المحرّك والمخزن ومعمل التّكرير والفلتر وهنا تمكن المشكلة أنه لا يشكو إلا بعد أن يصاب بضّرر بالغ، لذا فهو يحتاج إلى مساعدة منا يوميًّا للمحافظة عليه، ويتطلب ذلك الالتزام بنظام غذائى صحى وممارسة الرياضة، والحصول على الكثير من الهواء النّقى وتجنّب الأشياء التى يمكن أن تسبّب اختلال بوظائفه.

ويؤكد دكتور أيمن أبو العلا أن الكبد له دور هام فى تنظيم العمليّات الحيويةّ بالجسم، منها أنه العضو الرّئيسى لتصنيع الدّم للجنين، وهو أيضا المسئول عن تخليص الجسم من المواد الضارة مما يؤكل أو يستنشق أو يمتصّ من خلال الجلد.

وهذا بالإضافة إلى كثير من الوظائف منها أنه يعمل كمولّد للطّاقة، والكبد مصنع لعوامل التّجلّط والأجسام المناعية، ويخزّن بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والكربوهيدرات، كما ينظم تخزين الدهون وتصنيع وإخراج الكولسترول، وتساعد الصّفراء المصنعة فى خلايا الكبد فى هضم وامتصاص بعض المواد الغذائية، ويساعد فى مقاومة الأمراض المعدية لأنه ينقى الدّم من البكتيريا.

ويقول دكتور أيمن إننا يجب علينا للمحافظة على صحّة كبدك تّجنّب الأشياء الثلاثة الآتية:

1. المشروبات الكحولية: على الرغم من قدرة الكبد الكبيرة على التّجدد (يمكن أن ينمو الكبد بعد استئصال ثلاثة أرباعه ثانيةً خلال أسابيع قليلة إلى نفس الحجم) إلا أن إرهاقه بشرب الكحوليات يمكن أن يتسبّب فى تلف دائم لخلاياه (التّليّف الكبدى).

2. الأدوية: كثير من الأدوية المباحة بدون روشتّة والأعشاب تتكون من - أو يمكن أن تتحول إلى- مواد ضارة بالكبد. ولذلك يجب استشارة الطبيب إذا كنت مريضًا بالتهاب كبدى فيروسى أو اضطراب بالتّمثيل الغذائى قبل استخدام أى دواء.

3. الملوّثات البيئيّة: والتى تستنشق أو تمتصّ من خلال الجلد.

ويؤكد دكتور أيمن، أن الغذاء المتوازن يعتبر جزءا أساسيّا من العلاج فى حالات التهاب الكبدى الفيروسى حيث إنه قد يساعد على تّجدد خلايا الكبد التالفة.

نجد مثلا أن البروتينات: قد يتسبب الإفراط فى تناولها لمرضى الكبد فى حدوث الغيبوبة الكبدية و ذلك عندما تزيد كميتها فى الغذاء عن قدرة الكبد على استخدامها مما يؤدى إلى تراكم المواد الضارة التى تؤثر على وظيفة المخّ. ولكن لحاجة الجسم للبروتينات، يجب استشارة الطبيب فى الكمية التى يمكن أن يتناولها المريض مع مراعاة أن البروتينات النباتية تكون أقل ضررا فى مثل هذه الحالات.

السّعرات الحرارية: يمكن للسّعرات الزّائدة أن تزيد من الاختلال الوظيفى للكبد أو أن تتسبّب فى ترسيب الدهون به.

الملح: يحتاج المرضى الذين يعانون من الاستسقاء وتورم القدمين إلى تناول الأغذية المحتوية على كميات قليلة من الملح لأنه يساعد على تجمع السوائل بالجسم كما ينبغى أن يتجنّبوا الأطعمة المحفوظة واللّحوم الباردة والمقبلات مثل المايونيز والكاتشب، ويفضل مراجعة كمية الملح الموجودة فى الأطعمة المختلفة، كما يمكن استبدال الملح بعصير اللّيمون لإصلاح الطعم.

الفيتامينات: قد تمثل الكمّيّات الزّائدة من بعضها مصدرا إضافياّ لإرهاق الكبد وخصوصًا فيتامين أ و فيتامين د.


المصدر/ مكتوب ياهو

0 التعليقات:

إرسال تعليق