يصاب الكثير ممن يمارسون التدريبات الرياضية بيخبة الأمل والذين كانوا يأملون على التخلص من الوزن الزائد ويعتبر أمرآ مقلق عند ممارسي الرياضة وفريق العلماء."
وفي هذا الصدد نفسة كانت دارسات قد توصلت كثيرة إلى أن عدم إدخال تغييرات أساسية على الحمية
الغذائية، عادة ما يسفر عن فقد متواضع للوزن على الأكثر (رغم أنها عادة ما
تجعل الأفراد أكثر تمتعا بالصحة)." وهناك عدد قليل من ممارسي الرياضة لا
تنقص أوزانهم، وبعضهم يزداد وزنه."
التمارين رياضية معتدلة:
-فهناك أخبار مشجعة بشأن النشاط البدني وإنقاص الوزن في دراسة جديدة
لباحثين في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، وجدت أن التدريبات الرياضية تسهم
في إنقاص الوزن شريطة ألا تكون قليلة أو كثيرة للغاية."
للوصول إلى تلك النتائج، استعان العلماء بمجموعة من الشباب الذين يعانون
من السمنة وقليلي الحركة، وهي عينة من السكان شائعة بشكل كبير في
الدنمارك، ومناطق العالم. زار المتطوعون وغالبيتهم كانوا في العشرينات أو
أوائل الثلاثينات، مختبرا للخضوع لتدابير أساسية للياقتهم الرياضية وبدانة
الجسم ومعدلات الأيض (التمثيل الغذائي) والصحة العامة. لم يكن أي منهم
يعاني من أمراض السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو أمراض القلب. ورغم ثقل
أوزانهم فإنهم لم يكونوا بدناء.
بعد ذلك تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي إلى ممارسين للرياضة وغير
ممارسين. عاد غير الممارسين للرياضة، الذين استخدموا كمجموعة ضابطة، إلى
عاداتهم السابقة دون تغيير لنظامهم الغذائي أو قلة الحركة.
وبدأت مجموعة ثانية 13 أسبوعا من تدريبات يومية معتدلة من الركض البطيء
وركوب الدراجات وتدريبات أخرى لمدة ثلاثين دقيقة، أو لفترة كافية لحرق كل
رجل منهم 300 سعر حراري (بناء على معدلات الأيض لكل فرد).
أما المجموعة الثالثة فخضعت لتدريبات مضنية لمدة ساعة ليحرق كل منهم 600
سعر حراري. وطلب من الرجال ألا يغيروا نظامهم الغذائي عن قصد، سواء بالأكل
الكثير أو القليل وتسجيل محتويات وجباتهم الغذائية بصورة تفصيلية خلال 13
أسبوعا.
في أيام معينة كان يطلب منهم ارتداء مستشعرات الحركة التي تقيس كمية النشاط في الساعات التي تسبق التدريبات الرياضية والتي تليها.
اعتدال الأكل
-وفي نهاية الأسبوع الثالث عشر تم وزن المجموعة الضابطة بنفس الطريقة
التي استخدمت معهم في البداية، ولوحظ أن نسبة الدهون في الجسم لم تتغير،
وهو ما لم يكن بالمثير للدهشة.
على الجانب الآخر، تمكن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة 60 دقيقة
يوميا من التخلص من بعض الدهون وفقد كل منهم 5 أرطال (الرطل 453 غراما
تقريبا). قام العلماء بحساب نقص الوزن، لكنهم برغم ذلك كانوا لا يزالون أقل
من المعدل المطلوب بنسبة 20%، بالنظر إلى عدد السعرات الحرارية التي
يتخلصون منها يوميا خلال أداء التمرينات الرياضية، إذا ظلت كمية الطعام
المتناولة والملامح الأخرى لحياتهم ثابتة.
في هذه الأثناء كان أداء المتطوعين الذين قاموا بأداء التدريبات
الرياضية لمدة 30 دقيقة أفضل، حيث تخلص كل منهم من 7 أرطال، بالنظر إلى صغر
كمية السعرات الحرارية التي كانوا يحرقونها خلال التدريبات، وهو ما يمثل
«مكافأة» بنسبة 83% فوق ما كان متوقعا، حسب الدكتور روزنكيلدي، طالب
الدكتوراه في جامعة كوبنهاغن الذي قاد الدراسة الذي قال: إن تخلص ممارسي
الرياضة المحدودة من هذا الوزن الزائد كان بمثابة صدمة."
ولم يتضح ذلك بشكل كامل من البيانات الإضافية للتجربة، السبب في كون هذه المجموعة أكثر نجاحا في خفض وزنهم من الآخرين.
لكن روزنكيلدي، أشار إلى أن هناك بعض الإشارات على ذلك، فالنظام الغذائي
للمجموعة التي تحرق 600 سعر حراري في اليوم كشف عن أنهم كانوا يزيدون في
وقت لاحق من حجم وجباتهم الأساسية والخفيفة رغم أن السعرات الحرارية
الإضافية التي تناولوها لم تكن كافية لتفسير الاختلاف في نتائجهم.
وقال روزنكيلدي: «ربما كانوا يأكلون أكثر». وكانوا أيضا أكثر خمولا في
الساعات التي تلي التدريبات الرياضية وهو ما أظهرت مستشعرات الحركة. وفي
أثناء عدم ممارسة الرياضية كانوا في أغلب الوقت جالسين، ويضيف: «أعتقد أنهم
كانوا يشعرون بالإرهاق».
بيد أن الرجال الذين مارسوا الرياضية بمعدل النصف من ذلك، بدوا أكثر
نشاطا وحماسة، فقد أظهرت مستشعرات الحركة أنهم كانوا نشطين في غير أوقات
ممارسة الرياضة، مقارنة بأفراد المجموعتين الأخريين.
وقال روزنكيلدي: «يبدو كأنهم يستخدمون السلالم الآن، لا المصاعد، ويتحركون بشكل أكبر. هذه أشياء صغيرة لكنها تضيف شيئا».
وأوضح الباحث أن الرسالة المهمة في ذلك هي أهمية الحركة
* أن قصر فترة النشاط الرياضي سمح للرجال بحرق سعرات حرارية دون الحاجة
إلى استبدالها بشكل كبير. أما فترات الرياضة الطويلة فكانت أكثر إنهاكا
وحفزت رغبة قوية وكامنة بشكل كبير إلى استعادة كميات الطاقة المفقودة.
شارك في الدراسة شباب ربما، كانت دوافع إنقاص الوزن والأيض لديهم مختلفة نوعا ما عن الأفراد في المجموعات الأخرى.
وأوضح روزنكيلدي أيضا أن الدراسة قصيرة وربما تتبدل النتائج خلال عام، على سبيل المثال، من التدريبات المتواصلة.
في النهاية تمكن الرجال الذين مارسوا الرياضة لمدة 60 دقيقة يوميا من
تنمية عضلات إضافية، على عكس الذين مارسوا الرياضة لثلاثين دقيقة. هذه
العضلات الإضافية عوضت بعضا من الوزن المفقود لدى ممارسي التدريبات القوية
على المدى القصير – حيث تخلصوا من الدهون لكنهم أضافوا عضلات، وخفضوا من
الفقد الكلي – لكنها على المدى البعيد قد تساعد في زيادة معدلات الأيض
لديهم وضبط الوزن.
بيد أنه إذا كانت العلاقة بين التدريبات وفقد الوزن لا تزال متشابكة،
فهناك أمر واحد لا لبس فيه، وهو أن الرجال قليلي الحركة لا يفقدون الوزن
على الإطلاق، لذا إن كنت تأمل في التخلص من الوزن الزائد فأي قدر من
الرياضة أفضل من لا شيء.
المصدر/ webtab
0 التعليقات:
إرسال تعليق